بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و اتّباع و جهات النظر الخاصّة، فلو تخلّىالناس- و على الأخصّ العلماء منهم- عنالتعصّب، و الحقد، و ضيق النظر، و المصالحالخاصّة، و تجاوز الحدود، و الاعتداء علىالحقوق، و تعمّقوا في دراسة أحكام اللّهبنظرة واقعية و بروح من العدالة، فسيرونمحجّة الحقّ منيرة و سيستطيعون حلّالاختلافات بسرعة.و هذه الآية في الواقع ردّ دامغ على الذينيقولون: «إنّ الدين هو سبب الخلافات إراقةالدماء بين البشر على امتداد التاريخ».هؤلاء يخلطون بين «الدين» و «التعصّبالديني» و الانحرافات الفكرية.فنحن إذا درسنا تعاليم الأديان السماويةنجد أنّها جميعا تسعى لتحقيق هدف واحد، وكلّها جاءت من أجل سعادة الإنسان، و إن كانقد تكاملت تدريجيا على مرور الزمن.الأديان السماوية أشبه في الواقع بقطراتالمطر النازلة من السماء حيث تكمن فيهاالحياة، و لكنّها إذا نزلت على الأراضيالسبخة، كالأرض المالحة، اكتسبت صبغة هذهالأرض. فهذه الاختلافات ليست من قطراتالمطر، بل هي من تلك الأراضي. و لكن من حيثمبدأ التكامل، فإنّ اللّه آخر تلك الأديانيكون أكملها.