التّفسير
هذه الآيات تصرّح ببعض تحريفات أهلالكتاب الذين كانوا يتوسّلون بالتبريراتو الأسباب الواهية لتفادي إجراء حدوداللّه، مع أنّ كتابهم كان صريحا في بيانحكم اللّه بغير إبهام، و قد دعوا للخضوعللحكم الموجود في كتابهم أَ لَمْ تَرَإِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَالْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِاللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ.و لكن عصيانهم كان ظاهرا و مصحوبابالإعراض و الطغيان و اتّخاذ موقف المعارضلأحكام اللّه: ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌمِنْهُمْ وَ هُمْ مُعْرِضُونَ.1- في التوراة الموجودة حاليّا، في سفراللاويّين في الفصل العشرين، الجملةالعاشرة نقرأ ما يلي: «إذا زنا أحد بامرأةغيره، أي بامرأة جاره (مثلا) يجب قتلالزاني و الزانية». على الرغم من أنّ الرجمنفسه لم يرد، فقد ورد العقاب بالموت، وربما يكون التصريح بالرجم قد ورد فيالنسخة التي كانت موجودة على عهد رسولاللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم.