يذكر المفسّر المعروف «الطبرسي» في «مجمعالبيان» سببين لنزول هاتين الآيتينيتناولان حقيقة واحدة.1- عند ما فتحت مكّة، بشّر رسول اللّه صلّىالله عليه وآله وسلّم المسلمين بأنّ دولةالفرس و دولة الروم سرعان ما ستنضويان تحتلواء الإسلام. غير أنّ المنافقين الذين لمتكن قلوبهم قد استنارت بنور الإيمان و لميدركوا روح الإسلام، اعتبروا ذلك مبالغة،و قالوا بدهشة: لم يقنع محمّد صلّى اللهعليه وآله وسلّم بالمدينة و مكّة، و هويطمع الآن بفتح فارس و الروم، فنزلت الآيةالمذكورة.