قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْأَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِيالْأَرْضِ وَ اللَّهُ عَلى كُلِّشَيْءٍ قَدِيرٌ (29)
التّفسير
العالم بأسراركم
نهت الآية السابقة عن الصداقة و التعاونمع الكافرين و الاعتماد عليهم نهيا شديدا،و استثنت من ذلك حالة «التقية».إلّا أنّ بعضهم قد يتّخذ من «التقية» فيغير محلّها ذريعة لمدّ يد الصداقة إلىالكفّار أو الخضوع لولايتهم و سيطرتهم. وبعبارة اخرى أنّهم قد يستغلّون «التقية» ويتّخذونها مبرّرا لعقد أواصر العلاقات معأعداء الإسلام. فهذه الآية تحذّر أمثالهؤلاء و تأمرهم أن يضعوا نصب أعينهم علماللّه المحيط بأسرار القلوب و العالم بماظهر و ما خفي و تقول قُلْ إِنْ تُخْفُوا مافِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُيَعْلَمْهُ اللَّهُ و لا يقتصر علم اللّهالواسع على ذلك بل: وَ يَعْلَمُ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ.