تشير هذه الآية إلى حضور الأعمال الصالحةو السيئة يوم القيامة، فيرى كلّ امرئ ماعمل من خير و ما عمل من شرّ حاضرا أمامه.فالذين يشاهدون أعمالهم الصالحة يفرحون ويستبشرون، و الذين يشاهدون أعمالهمالسيّئة يستولي عليهم الرعب و يتمنّون لوأنّهم استطاعوا أن يبتعدوا عنها تَوَدُّلَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداًبَعِيداً فالآية لم تقل أنه يتمنّى فناءعمله و سيئاته، لأنه يعلم أن كلّ شيء فيالعالم لا يفنى فلذلك يتمنّى أن يبتعد عنهكثيرا.«الأمد» في اللغة الزمان المحدود، و«الأبد» اللامحدود، و الأمد يقصد مناستعماله غالبا انتهاء الزمان، و إناستعمل أحيانا أيضا في مطلق الزمانالمحدود.