امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 2

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثمّ لتوكيد هذا الأمر و إنهائه يقول إِذاقَضى‏ أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُكُنْ فَيَكُونُ.

إنّ تعبير «كن فيكون» إشارة إلى سرعةالخلق.

بديهيّ أن لفظة «كن» تشير في الحقيقة إلىإرادة اللّه الحاسمة التي لا يعتورهاالأخذ و الرد. أي أنّه ما إن يشاء أمرا ويصدر أمره بالخلق حتّى تتحقّق مشيئته فيعالم الوجود.

من الجدير بالالتفات أنّه بشأن خلق عيسىقال: «يخلق» و لكنّه بشأن خلق يحيى قبل بضعآيات قال: «يفعل». و لعلّ هذا الاختلاف فيالتعبير ناشئ من اختلاف طريقة خلق هذينالنبيّين، فأحدهما خلق بطريقة طبيعية، والآخر خلق بطريقة خارقة للطبيعة. و هناكملاحظة اخرى و هي أنّ هذه الآيات تذكر فيبدايتها محادثة الملائكة مع مريم. و هنامحادثتها مع اللّه عزّ و جلّ، و كأنها بلغبها الوجد و الجذبة الإلهيّة أن زالتالوسائط و اتّصلت مع مبدأ العزة، فأخذتتحدثه و تسمع منه مباشرة. (و طبعا لا إشكالفي تكلّم غير الأنبياء مع اللّه تعالى إذالم يكن بصورة الوحي).

/ 780