الآيتان [سورة آلعمران (3): الآيات 70 الى71]
يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَبِآياتِ اللَّهِ وَ أَنْتُمْ تَشْهَدُونَ(70) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَالْحَقَّ بِالْباطِلِ وَ تَكْتُمُونَالْحَقَّ وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)التّفسير
كتمان الحقّ لما ذا؟تعقيبا للحديث عن الأعمال التخريبية لأهلالكتاب الواردة في الآية السابقة، توجّههاتان الآيتان الخطاب لأهل الكتاب وتلومهم على كتمانهم للحقائق و عدم التسليملها. فتقول:يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَبِآياتِ اللَّهِ وَ أَنْتُمْ تَشْهَدُونَ«1».السؤال هنا أيضا موجه إلى أهل الكتاب عمّايدعوهم إلى العناد و اللجاجة1- جملة «تشهدون» تعني العلم و المعرفةوفقا للتفسير أعلاه، كما ورد في مجمعالبيان و غيره- و هذا العلم ناشئ مناطلاعهم على أوصاف النبي الأكرم صلّى اللهعليه وآله وسلّم الواردة في التوراة والإنجيل، و لكن البعض يرى أن المرادبالعلم هنا هو كفاية المعجزات لإثبات نبوةنبي الإسلام. و ذهب آخرون إلى أن المرادتنكرون بها في الظاهر، و لكن في جلساتكمالخاصّة تشهدون بصدق دعوة نبي الإسلامصلّى الله عليه وآله وسلّم و حقانيته.