بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و أخيرا سيعذّبهم عذابا شديدا وَ لَهُمْعَذابٌ أَلِيمٌ.و ليس المقصود من «الثمن القليل» أنالإنسان إذا باع العهد الإلهي بثمن كثيرفيجوز له ذلك، بل المقصود أي ثمن مادّييعطى مقابل ارتكاب هذه الذنوب الكبيرة،حتّى و إن كان هذا الثمن يتمثّل في رئاساتكبيرة و واسعة، فهي مع ذلك قليلة.بديهيّ أنّ كلام اللّه ليس نطق اللسان،لأنّ اللّه منزّه عن التجسّد، إنّماالكلام عن طريق الإلهام القلبي، أو عنطريق إحداث أمواج صوتية في الفضاء،كالكلام الذي سمعه موسى عليه السّلام منشجرة الطور.
ملاحظة
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذه العواقبالخمس المترتّبة على «نقض العهد» و«الأيمان الكاذبة» المذكورة في هذه الآيةربّما تكون إشارة إلى مراحل «القرب والبعد» من اللّه.إنّ من يقترب من اللّه و يدنو من ساحة قربهتشمله مجموعة من النعم الإلهيّةالمعنوية، فإذا ازداد اقترابا كلّمهاللّه، و إن دنا أكثر نظر إليه اللّه نظرةالرحمة، و إن اقترب أكثر طهّره اللّه منآثار ذنوبه، و أخيرا ينجو من العذابالأليم و تغمره نعم اللّه، أمّا الذينيسيرون في طريق نقض العهود و استغلال اسماللّه بشكل غير مشروع، فيحرمون من كلّ تلكالنعم و يتراجعون مرحلة بعد مرحلة. فيتفسير الآية 174 من سورة البقرة، المشابهةلهذه الآية، شرح أوفى للموضوع.