امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 2

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَ لكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِماكُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَ بِماكُنْتُمْ تَدْرُسُونَ.

«الربّاني» هو الذي أحكم ارتباطه باللّه.و لمّا كانت الكلمة مشتقّة من «ربّ» فهيتطلق أيضا على من يقوم بتربية الآخرين وتدبير أمورهم و إصلاحهم.

و على هذا يكون المراد من هذه الآية: إنّهذا العمل (دعوة الأنبياء الناس إلىعبادتهم) لا يليق بهم، إنّ ما يليق بهم هوأن يجعلوا الناس علماء إلهيّين فى ضوءتعليم آيات اللّه و تدريس حقائق الدين، ويصيّروا منهم أفرادا لا يعبدون غير اللّهو لا يدعون إلّا إلى العلم و المعرفة.

يتّضح من ذلك أنّ هدف الأنبياء لم يكنتربية الناس فحسب، بل استهدفوا أكثر منذلك تربية المعلّمين و المرّبين و قادةالجماعة، أي تربية أفراد يستطيع كلّ منهمأن يضي‏ء بعلمه و إيمانه و معرفته محيطاواسعا من حوله.

تبدأ الآية بذكر «التعليم» أوّلا ثمّ«التدريس». تختلف الكلمتان من حيث اتّساعالمعنى، فالتعليم أوسع و يشمل كلّ أنواعالتعليم، بالقول و بالعمل، للمتعلّمين وللأمّيّين. أمّا التدريس فيكون من خلالالكتابة و النظر إلى الكتاب، فهو أخصّ والتعليم أعمّ.

وَ لا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُواالْمَلائِكَةَ وَ النَّبِيِّينَأَرْباباً.

هذه تكلمة لما بحث في الآية السابقة، فكماأنّ الأنبياء لا يدعون الناس إلى عبادتهم،فإنّهم كذلك لا يدعونهم إلى عبادةالملائكة و سائر الأنبياء. و في هذا جوابلمشركي العرب الذين كانوا يعتقدون أنّالملائكة هم بنات اللّه، و بذلك يسبغونعليهم نوعا من الالوهية، و مع ذلك كانوايعتبرون أنفسهم من أتباع دين إبراهيم.كذلك هو جواب للصابئة الذين يقولون إنّهمأتباع «يحيى»، و كانوا يرفعون مقامالملائكة إلى حدّ عبادتهم. و هو أيضا ردّعلى اليهود الذين قالوا إنّ «عزيرا»

/ 780