لقد أنكرت اليهود على النبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم أمرين كما أسلفنا. و قد ردالقرآن على الأمر الأول في الآيات الثلاثالمتقدمة، و ها هو يرد على الأمر الثاني، وهو:إنكارهم على النبي اتخاذه الكعبة قبلة، وتفضيله لها على «بيت المقدس» بينما كانوايفضلونه على الكعبة.يقول سبحانه: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍوُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَمُبارَكاً فلا عجب إذن أن تكون الكعبّةقبلة للمسلمين، فهي أول مركز للتوحيد، وأقدم معبد بني على الأرض ليعبد فيه اللّهسبحانه و يوحد، بل لم يسبقه أي معبد آخرقبله، إنه أول بيت وضع للناس و لأجل خيرالمجتمع الإنساني في نقطة من الأرض محفوفة