و على كلّ حال فإنه يستفاد من هذه الآيةأمران:
الأوّل: الأهمية الفائقة لفريضة الحجّ،إلى درجة ان القرآن عبر عن تركها بالكفر. ويؤيد ذلك مارواه الصدوق في كتاب «من لا يحضره الفقيه»من أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قاللعلي عليه السّلام: «يا علي إن تارك الحجّو هو مستطيع كافر يقول اللّه تبارك وتعالى: وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّالْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِسَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ يا علي من سوفالحجّ حتّى يموت بعثه اللّه يوم القيامةيهوديا، أو نصرانيا» «1».الثاني: إن هذه الفريضة الإلهية المهمة-مثل بقية الفرائض و الأحكام الدينيةالأخرى- شرعت لصلاح الناس، و فرضت لفرضتربيتهم، و إصلاح أمرهم و بالهم أنفسهمفلا يعود شيء منها إلى اللّه سبحانهأبدا، فهو الغني عنهم جميعا.1- من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 368 باب النوادر.