وقع بين المفسّرين في تفسير هذه الآيةكلام كثير، إلّا أن ما هو مسلّم تقريبا هوأن الآية الحاضرة نزلت بعد «معركة أحد» وهي ترتبط بأحداث تلك المعركة، و الآياتالسابقة تؤيد هذه الحقيقة أيضا.ثمّ إنّ هناك معنيين يلفتان النظر من بينالمعاني المذكورة في تفسير هذه الآية وهما:أولا: إن هذه الآية تشكل جملة مستقلة، وعلى هذا تكون جملة أَوْ يَتُوبَعَلَيْهِمْ بمعنى «إلّا أن يتوب عليهم» ويكون معنى مجموع الآية كالتالي: ليس لك حولمصيرهم شيء، فإنهم قد استحقوا العذاببما فعلوه، بل ذلك إلى اللّه، يعفو عنهم إنشاء أو يأخذهم بظلمهم، و المراد بالضمير«هم» إمّا الكفّار الذين ألحقوابالمسلمين ضربات مؤلمة، حتّى أنهم كسروارباعية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم،و شجوا جبينه