امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 2

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ مَنْيُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِمِنْها أي أن ما عمله الإنسان لا يضيعأبدا، فإن كان هدفه دنيويا ماديا كما كانعليه بعض المقاتلين في «أحد» فإنه سيحصلعلى ما يسعى إليه و يناله.

و أما إذا كان هدفه أسمى من ذلك، و صبجهوده في سبيل الحصول على الحياة الخالدةو الفضائل الإنسانية بلغ إلى هدفه حتما وأوتي ثواب الآخرة الذي هو أعظم من كلّ ثوابو أسمى من كلّ نتيجة، فلما ذا إذن لا يصرفالإنسان جهوده، و يوظف ما أوتي من طاقاتمعنوية و مادية في الطريق الثاني و هوالطريق الخالد السامي؟

و تأكيدا لهذه الحقيقة قال سبحانه: مرةأخرى وَ سَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ.

و الجدير بالتأمل أن الفعل في هذه العبارةجاء في الآية السابقة، بصيغة الغائبسَيَجْزِي و جاء هنا في صورة المتكلم«سنجزي» و هذا يفيد غاية التأكيد للوعدالإلهي بإعطاء الثواب لهم، فهو تدرج منالوعد العادي إلى الوعد المؤكد، فكأنّاللّه يريد أن يقول- و ببساطة- أنا ضامنلجزائهم و ثوابهم.

ثمّ إنه‏

جاء في تفسير «مجمع البيان» في ذيل هذهالآية عن الإمام الباقر عليه السّلام أنهقال: إنه أصاب عليا عليه السّلام يوم «أحد»إحدى و ستون جراحة، و أن النبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم أمر أم سليم و أم عطية أنتداوياه، فقالتا إنا لا نعالج منه مكاناإلّا انفتق مكان آخر، و قد خفنا عليه، فدخلرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم والمسلمون يعودونه و هو قرحة واحدة فجعليمسحه بيده، و يقول: «إن رجلا لقي هذا فياللّه فقد أبلى و أعذر» و كان القرح الذييمسحه رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم يلتئم،

و
قال علي عليه السّلام: «الحمد للّه إذ لمأفر و لم أوّل الدبر»
فشكر اللّه له ذلك في موضعين من القرآن وهو قوله تعالى: وَ سَيَجْزِي اللَّهُالشَّاكِرِينَ و قوله تعالى: وَ سَنَجْزِيالشَّاكِرِينَ.

/ 780