امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 2

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مؤمنون واقعيون، و أنهم الأمثلة الكاملةللصالحين.

و في الحقيقة- تتضمن الآية الإشارة إلىأمرين:

الأول: العلة الفاعلية للهزيمة.

الثاني: العلة الغائية (و النتيجةالنهائية) لها.

على أنّ هناك نقطة يلزم التنويه بها و هيأن الآية الحاضرة تقول: وَ لِيَعْلَمَالَّذِينَ نافَقُوا و لم تقل «ليعلمالمنافقين».

و بتعبير آخر: جاء ذكر النفاق بصيغةالفعل، و لم يأت بصورة «الوصف» و هو- لعلّه-لأجل أن النفاق لم يكن قد حصل في الجميع فيشكل الصفة الثابتة اللازمة و لهذا نقرأ فيالتاريخ أن بعضهم قد وفق للتوبة و هديإليها فيما بعد، و التحق بصف المؤمنينالصادقين، ثمّ إن القرآن الكريم يستعرضحوارا قد وقع بين بعض المسلمين، والمنافقين قبل المعركة بالشكل التالي: وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِيسَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا فإن بعضالمسلمين «و هو عبد اللّه بن عمر بن حزامعلى ما نقل عن ابن عباس) عند ما رأى انسحابعبد اللّه بن أبي سلول و انفصالهم عن الجيشالإسلامي، و اعتزامهم العودة إلى المدينةقال: تعالوا قاتلوا في سبيل اللّه أوادفعوا عن حريمكم و أنفسكم إن لم تقاتلوافي سبيل اللّه.

و لكنهم تعللوا، و اعتذروا بأعذار واهيةإذ قالوا: لَوْ نَعْلَمُ قِتالًالَاتَّبَعْناكُمْ أي إننا نظن أن الأمرينتهي بلا قتال فلا حاجة لوجودنا معكم.

و بناء على تفسير آخر قال المنافقون: لوأننا كنا نعتبر هذا قتالا معقولا لتعاونامعكم و لاتبعناكم، و لكننا لا نعتبر هذاقتالا بل نوعا من الانتحار و المغامرةالانتحارية لعدم التكافؤ بين قوى الكفر وقوى الإسلام، الأمر الذي يعني أن قتالهمأمر غير عقلائي، خاصة أن الجيش الإسلاميقد استقر في مكان غير مناسب و نقطة غيرمؤاتية و لا ملائمة.

/ 780