نزلت الآية الحاضرة بعد قانون تقسيمالإرث حتما إذ تقول: وَ إِذا حَضَرَالْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَ الْمَساكِينُفَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ.و على هذا الأساس يتضمّن محتوى هذه الآيةحكما أخلاقيا استحبابيا في شأن طبقاتمحجوبة عن الإرث بسبب وجود طبقات أقربمنها إلى المورث، فالآية تقول: إذا حضرمجلس تقسيم الإرث جماعة من الأقرباء منالطبقة الثانية و الثالثة، و كذا بعضاليتامى و المساكين فارزقوهم من الإرث، وبهذا تكونون قد منعتم من تحرك شعور الحسد والبغضاء لدى من يمكن أن يثور لديهم ذلكالشعور بسبب حرمانهم من الإرث، و لا شك أنّهذا العمل من شأنه أن يقوي أواصر القرابةالإنسانية بينكم.إنّ كلمتي «اليتامى» و «المساكين» و إنذكرتا بنحو مطلق في هذه الآية، غير أنالظاهر هو أنّ المراد منهما هم اليتامى والمساكين من قربى الميت، لأنّ الأقرب