بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
نفسي فقلت: يظلم (و) هو يتسلط على عقبه وعقب عقبه؟ فقال لي قبل أن أتكلم: إن اللّهيقول: وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْتَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةًضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ».إنّ السؤال الذي خالج ذهن الراوي يخالجنفسه أذهان كثيرين، فيتساءلون:كيف يحمل البارئ تعالى جزاء شخص على شخصآخر، بل و ما ذا فعل أبناء العاصي حتىيبتلوا بمن يظلمهم، و يتحملوا وزر ما جناهوالدهم؟إنّ جواب هذا السؤال يتضح من الإيضاح الذيذكر في الحديث السابق و هو أن ما يرتكبهالأشخاص في المجتمع من أعمال تتخذ شكلالسنة شيئا فشيئا، و ينتقل إلى الأجيالاللاحقة، و على هذا الأساس فإن الذينيظلمون اليتامى في المجتمع، و يرسون قواعدهذا السلوك الظالم سيصاب أبناؤهم بلهيبهذه البدعة يوما ما أيضا، و يعدّ هذا فيالحقيقة أحد الآثار الوضعية التكوينيةلمثل هذا العمل، و أمّا نسبته إلى اللّهفهي لأجل أن جميع الآثار التكوينية و كلخواص العلّة و المعلول منسوبة إلى اللّه ومستندة إليه تعالى، و لا يظلم ربّك أحداأبدا.و خلاصة القول: إذا ساد الظلم في المجتمعفإنّه سوف يسري و يصيب الظالم و أولادهأيضا.