بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
إنّه من غير الممكن- و الحال هذه- أن يقدمالمؤمنون على أكل مال اليتيم ظلما، و لوأنّنا وجدنا ثمّة من لا يقدم على هذاالفعل، بل و لا يفكر في المعصية أبدا(كالأولياء)، فلأنهم يرون- بفضل ما لديهممن الإيمان و العلم، و ما حصلوا عليه منتربية خلقية- حقائق الأفعال البشرية ووجوهها الواقعية، فلا يفكرون في اقترافهذه الأعمال السيئة، فضلا عن الهمّباقترافها.إنّ الطفل الجاهل هو الذي يمكن أن يسحره ويجذبه جمال الجذوات المتقدمة و ألسنةاللهب المندفعة منها فيمد يده إليها، ولكن الإنسان العاقل الذي جرب حرارة النارو ذاق ألمها، كيف يمكن أن يفكر يوما بذلك.هذا و لقد وردت أحاديث كثيرة تنهى بشدّةعن أكل مال اليتيم و العدوان على حقوقه، وتؤكد على أنّها كبيرة موبقة، بل و تعتبرأبسط الأعمال من هذا النوع مشمولا لهذاالحكم الصارم و موضوعا لهذه العقوبةالقاسية.ففي حديث عن الإمام الصادق أو الإمامالباقر عليه السّلام لما سئل في كم يجبلأكل مال اليتيم من النار؟ قال: في درهمين«1». 1- تفسير البرهان عند تفسير الآية.