«الحدود» جمع حدّ، و يعني في أصل اللّغةلمنع، ثمّ اطلق على كلّ حائل و حاجز بينشيئين يفصل بينهما و يميز، فحدّ البيت والبستان و الدّولة يراد منه الموضع الذييفصل هذه النقطة عن غيرها من النقاطالاخرى.هذا و لقد بدأت الآية الأولى من هاتينالآيتين بالإشارة إلى قوانين الإرث التيمرّت في الآيات السابقة بلفظة «تلك» إذقال سبحانه: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ أيتلك حدود اللّه التي لا يجوز تجاوزها وتجاهلها لأحد، فإن من تعدى هذه الحدود كانعاصيا مذنبا.و قد وردت هذه العبارة تِلْكَ حُدُودُاللَّهِ في مواضع عديدة من القرآن الكريم،و قد جاءت دائما بعد ذكر سلسلة من الأحكامو القوانين و المقررات الاجتماعية، ففيالآية 187 من سورة البقرة مثلا تأتي هذهالعبارة بعد الإعلان