في الآية السابقة بيّن اللّه تعالىبصراحة مسألة سقوط العقوبة عن مرتكبيالفاحشة و معصية الزّنا إذا تابوا وأصلحوا، ثمّ عقب ذلك بقوله: إِنَّ اللَّهَكانَ تَوَّاباً رَحِيماً مشيرا بذلك إلىقبول التوبة من جانب اللّه أيضا.و في هذه الآية يشير سبحانه إلى شرائطقبول التوبة إذ يقول: إِنَّمَاالتَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَيَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ.و هنا يجب أن نرى ما ذا تعني «الجهالة» هلهي الجهل و عدم المعرفة بالمعصية، أم هيعدم المعرفة بالآثار السيئة و العواقبالمؤلمة للذنوب و المعاصي؟