بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
سلوك ناشز مع الزوج؟ فيه كلام بينالمفسرين إلّا أنّهروي في حديث عن الإمام الباقر عليهالسّلام التصريح بأنه كل معصية من الزوجة«1»(طبعا يستثنى من ذلك المعاصي الطفيفة لعدمدخولها في مفهوم الفاحشة التي تشير إلىأهمية المعصية و خطرها، و الذي يتأكدبكلمة «مبينة»).3- عاشروهن بالمعاشرة الحسنة، و هذا هوالشيء الذي يوصي به سبحانه الأزواج فيهذه الآية بقوله: وَ عاشِرُوهُنَّبِالْمَعْرُوفِ، أي عاشروهن بالعشرةالإنسانية التي تليق بالزوجة و المرأة،ثمّ عقب على ذلك بقوله: فَإِنْكَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْتَكْرَهُوا شَيْئاً وَ يَجْعَلَ اللَّهُفِيهِ خَيْراً كَثِيراً.فحتى إذا لم تكونوا على رضا كامل منالزوجات، و كرهتموهنّ لبعض الأسباب فلاتبادروا إلى الانفصال عنهن و الطلاق، بلعليكم بمداراتهنّ ما استطعتم، إذ يجوز أنتكونوا قد وقعتم في شأنهنّ في الخطأ و أنيكون اللّه قد جعل فيما كرهتموه خيراكثيرا، و لهذا ينبغي أن لا تتركوامعاشرتهنّ بالمعروف و المعاشرة الحسنة مالم يبلغ السيل الزبى، و لم تصل الأمور إلىالحدّ الذي لا يطاق، خاصّة و إن أكثر مايقع بين الأزواج من سوء الظن لا يستند إلىمبرر صحيح، و أكثر ما يصدرونه من أحكام لايقوم على أسس واقعية إلى درجة أنّهم قديرون الأمر الحسن سيئا و الأمر السيءحسنا في حين ينكشف الأمر على حقيقة بعد مضيحين من الزمن، و شيء من المداراة.ثمّ إنّه لا بدّ من التذكير بأن للخيرالكثير في الآية الذي يبشر به الأزواجالذين يدارون زوجاتهن مفهوما واسعا، و منمصاديقه الواضحة الأولاد الصالحون والأبناء الكرام. 1- تفسير نور الثقلين، ج 1، ص 257.