كان التقليد المتبع قبل الإسلام أنه إذاأراد الرجل أن يطلق زوجته، و يتزوج بأخرىأن يتّهم الزوجة الأولى بالزنا و الخيانةالزوجية فرارا من دفع مهرها، أو يعمد إلىمعاملتها بقسوة حتى ترد مهرها الذي قدأخذته من قبل إلى الرجل، ليستطيع أن يعطيذلك المبلغ للزوجة الجديدة التي يبغيالزواج بها، و يمهرها به.فنزلت هذه الآيات تستنكر هذا العملالقبيح الظالم بشدّة، و تشجبه و تقبحه وتدعو إلى إنصاف الأزواج و عدم ظلمهنّ فيمهورهنّ.
التّفسير
نزلت الآيتان الحاضرتان لتحميا قسما آخرمن حقوق المرأة، فقد جاءت الآية الأولىتقول: وَ إِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَزَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَ آتَيْتُمْإِحْداهُنَ