تبيّن الآية الحاضرة مصير البخلاء في يومالقيامة، أولئك الذين يبذلون غاية الجهدفي جمع الثّروة ثمّ يمتنعون عن الإنفاق فيسبيل اللّه، و لصالح عباده.و الآية هذه و إن لم تتعرض صراحة لذكرالزكاة و غيرها من الحقوق و الفرائضالمالية، إلّا أنّ الأحاديث الواردة عنأهل البيت عليهم السّلام، و كذا أقوالالمفسرين خصصت هذه الآية و ما وعد به فيهامن الوعيد بمانعي الزكاة، و يؤيده التشديدالمشهود في الآية، فإن أمثال هذا التشديدو التغليظ لا يتناسب مع الإنفاق المندوبالمستحب.تقول الآية أوّلا: وَ لا يَحْسَبَنَّالَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُاللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراًلَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ ثمّ تصفمصير هؤلاء في يوم القيامة هكذا:سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَالْقِيامَةِ أي ستكون تلك الأموال التيبخلوا بها طوقا في