بعد أن بيّن اللّه سبحانه في الآياتالسابقة ما هناك من شروط و قيود و أحكاممختلفة في مجال الزواج، يمكن أن ينقدحسؤال في ذهن البعض و هو: ما المقصود من كلّهذه القيود و لما ذا الحدود القانونية؟ ألم يكن من الأفضل أن تترك للأفراد الحريةالكاملة في هذه المسائل، ليتاح لهم أنيستفيدوا من هذا الأمر و ليتعرفوا في هذاالمجال كما يفعل عبدة الدنيا حيث يتوسلونبكل وسيلة في طريق اللّذة؟إنّ الآيات الحاضرة هي في الحقيقة إجابةعلى هذه التساؤلات إذ يقول سبحانه:يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْقَبْلِكُمْ وَ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ أي أنّاللّه يبيّن لكم الحقائق بواسطة هذهالقوانين و يهديكم إلى ما فيه مصالحكم،