امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يتصوروها حجّة على هذا التمييز قد أخطئواخطأ كبيرا.

و لذا عقب اللّه سبحانه على الجملةالسابقة فورا بقوله: لِلرِّجالِ نَصِيبٌمِمَّا اكْتَسَبُوا وَ لِلنِّساءِنَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ أي لكلّ منالرجال و النساء نصيب من سعيه و جهده ومكانته سواء كانت مكانة طبيعية (كالتفاوتو الفرق بين جنسي الرجل و المرأة) أو غيرطبيعية ناشئة عن التفاوت بسبب الجهودالاختيارية.

إنّ الجدير بالالتفات هنا هو: إنّ لكلمة«الاكتساب» التي هي بمعنى التحصيل مفهوماواسعا يشمل الجهود الاختيارية، كما يشملما يحصل عليه الإنسان بواسطة بنيانهالطبيعي.

ثمّ يقول: وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْفَضْلِهِ أي بدل أن تتمنوا هذا التفصيل والتفاوت اطلبوا من فضل اللّه و اسألوا منلطفه و كرمه أن يتفضل عليكم من نعمهالمتنوعة و توفيقاته و مثوباته الطيبة،لتكونوا- بنتيجة ذلك- سعداء رجالا و نساء،و من أي عنصر كنتم، و على كل حال اطلبوا واسألوا ما هو خيركم و سعادتكم واقعا، و لاتتمنوا ما هو خيال أو ما تتخيلونه (و لعلّالتعبير بلفظة «من فضله» إشارة إلى المعنىالأخير).

على أنّه من الواضح جدّا أن طلب الفضل والعناية الرّبانية ليس بمعنى أن لا يسعىالإنسان في الأخذ بأسباب كلّ شي‏ء وعوامله، بل لا بدّ من البحث عن فضل اللّه ورحمته من خلال الأسباب التي قرّرها وأرساها في الكون.

إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍعَلِيماً أي يعلم ما يحتاج إليه نظامالمجتمع و ما يلزمه من الفروق سواء منالناحية الطبيعية أو الحقوقية، و لهذا لاوجود للظلم و الحيف و لا لأي شي‏ء منالتفاوت الظالم و التمييز غير العادل فيأفعاله، كما أنّه تعالى خبير بما في بواطنالناس من الأسرار و الخفايا و النوايا ويعلم من الذي يتمنى الأماني الخاطئة فيقلبه، و من يتمنى الأماني الإيجابيةالصحيحة البناءة.

/ 703