2- و بالوالدين إحسانا
ثمّ إنّها تشير إلى حقّ الوالدين و توصيبالإحسان إليهما و لا شك أنّ حقّ الوالدينمن القضايا التي يهتمّ بها القرآن الكريمكثيرا، و قلّما حظى موضوع بمثل هذاالاهتمام و العناية، فقد جاءت التوصيةبالوالدين بعد الدعوة إلى التوحيد فيالعبادة في أربعة مواضع في القرآن الكريم«1».من هذه التعابير المتكررة يستفاد أن ثمّةارتباطا بين هاتين المسألتين، و القضية فيالحقيقة كالتالي: حيث إن أكبر نعمة هي نعمةالوجود و الحياة و هي مأخوذة من جانب اللّهسبحانه في الدرجة الأولى، فيما ترتبطبالوالدين في الدرجة الثانية، لأنّ الولدجزء من وجود الوالدين، لذلك كان ترك حقوقالوالدين و تجاهلها، في مصاف الشرك باللّهسبحانه.هذا و لنا أبحاث مفصلة حول حقوق الوالدينفي ذيل الآيات المناسبة في سورة الإسراء ولقمان بإذن اللّه تعالى.3- و بذي القربى
ثمّ أنّها توصي بالإحسان إلى كلّالأقرباء، و هذا الموضوع من المسائل التييهتم بها القرآن الكريم اهتماما بالغاتارة تحت عنوان «صلة الرحم» و أخرى بعنوان«الإحسان إلى القربى» و قد أراد الإسلامبهذا- في الحقيقة- أن يقوي من أواصرالعلاقة الواسعة بين جميع أفراد البشرمضافا إلى إيجاد أواصر و علاقات أقوى وأمتن منها في الوحدات الاجتماعية التي هيأكثر انسجاما مثل1- سورة البقرة، الآية 83، سورة الأنعام،الآية 151، سورة الإسراء، الآية 23 مضافا إلىالآية الحاضرة.