أوّلا: إنّه في الإنفاق رياء لا تلحظحلّية المال و حرمته، في حين تلحظ فيالإنفاق للّه حلّية المال و أن يكون مصداقمِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ.ثانيا: إنّه في الإنفاق رياء حيث أنّهميحسبون أنّ المال الذي ينفقونه خاص بهم،لذلك فهم لا يمتنعون عن الكبر و المنّ، فيحين أنّ المنفقين للّه حيث يعتقدون بأنّاللّه هو الذي رزقهم ما يملكون من المال، وأنّه لا مجال للمنّ إذا هم أنفقوا شيئا منذلك، و لذلك يمتنعون من الكبر و السنّ.ثالثا: إنّ الإنفاق رياء ينحصر غالبا فيالمال، لأنّ أمثال هؤلاء محرمون من أيرأسمال معنوي لينفقوا منه، و لكن الإنفاقلوجه اللّه تتسع دائرته فتشمل كل المواهبالإلهية من المال، و العلم و الجاه، والمكانة الاجتماعية و ما شابه ذلك منالأمور المادية و المعنوية.