بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ثمّ أنّه في ختام الآية يشير إلى حقيقةأنّ الحكم المذكور ضرب من التخفيف عنكم،لأنّ اللّه كثير الصفح كثير الستر لذنوبعبادة إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّاغَفُوراً.
بحوث عند الآية:
هنا لا بدّ من التنبيه إلى نقاط عديدة:1- إنّ عبارة فَلَمْ تَجِدُوا ماءًالمبدوة بفاء التفريع ترتبط بعبارة أَوْعَلى سَفَرٍ يعني أنّكم إذا كنتم في سفرو لم تجدوا ماء للوضوء أو الغسل، فتحتاجونإلى التيمم، لأنّ الإنسان قلما تتفق لههذه الحالة و هو في البلد، و من هنا يتبيّنبطلان ما قاله بعض المفسّرين- مثل صاحبالمنار- من أن مجرّد السفر وحده كافللتكليف بالتيمم بدل الوضوء حتى لو كانالشخص المسافر واجدا للماء، فإنّ فاءالتفريع في قوله فَلَمْ تَجِدُوا يبطل هذاالكلام، لأنّ المفهوم منه هو أنّ السفر قديوجب أحيانا عدم التمكن من الماء، و هنا لامناص من التيمم، لا أنّ السفر بوحده يسوغالتيمم، و العجب أنّ الكاتب المذكور تحاملعلى فقهاء الإسلام في هذا المجال من دونمبرر لهذا التحامل.2- إنّ كلمة (أو) في قوله تعالى: أَوْ جاءَأَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ هي بمعنى(الواو) لأن مجرّد المرض أو السفر لا يوجبالتيمم، بل يجب التيمم إذا تحققت موجباتالتيمم أو الغسل في هذا الحال.3- إنّ «العفة في البيان» المعهودة منالقرآن دفعت بالقرآن في هذه الآية- كما فيالآيات الكثيرة الاخرى- إلى أن يعبّر عنقضاء الحاجة بعبارة تفهم المراد من جانب،و لا تكون غريبة و غير مناسبة من جانب آخرإذ يقول: أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَالْغائِطِ.