فلسفة التيمم: - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و توضيح ذلك أنّ «الغائط»- خلاف ما يفهممنه هذا اليوم- يعني في أصل اللغة المنخفضمن الأرض الذي كان يقصده الإنسان و سكانالصحارى و المسافرون في تلك العهود لقضاءالحاجة فيه ليسترهم عن أعين الناظرين، وعلى هذا يكون معنى هذه الجملة هو: إذا عادأحدكم من المكان المنخفض من الأرض الذي هوفي جملته كناية عن قضاء الحاجة.

و الملفت للنظر أن القرآن استعمل لفظة«أحد منكم» بدل ضمير الجمع المخاطب المصدربالفعل أي «جئتم» ليحافظ على خصيصة «عفةالبيان» التي تجلى بها القرآن الكريم أكثرفأكثر.

و هكذا الحال عند ما يتحدّث عن الجماعفإنّ القرآن يشير إلى هذا الموضوع بعبارةأَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ و لفظة اللمسكناية جميلة عن المقاربة الجنسية.

4- سنتحدث بتفصيل حول بقية خصوصيات التيممعند تفسير قوله تعالى:

صَعِيداً طَيِّباً في ذيل الآية (6) منسورة المائدة إن شاء اللّه.

فلسفة التيمم:

يتساءل كثيرون: ما الفائدة من ضرب اليدينبالتراب و مسح الجبين و ظهر اليدين بهماخاصّة أنّنا نعلم أن كثيرا من الأتربةملوثة، و ناقلة للميكروبات و الجراثيم؟

في جواب هذه الأسئلة نشير إلى نقطتينمهمتين:

الأولى: الفائدة الخلقية، فإن التيممإحدى العبادات، و تتجلى فيها روح العبادةبكل معنى الكلمة، لأن الإنسان يمس جبهتهالتي هي أشرف الأعضاء في بدنه بيديهالمتربتين ليظهر بذلك خضوعه للّه و تواضعهفي حضرته و لسان حاله يقول:

يا ربّي إنّ جبهتي و كذا يداي خاضعاتأمامك إلى أبعد حدود الخضوع و التواضع،ثمّ يتوجه عقيب هذا العمل إلى القيامبالصلاة و سائر العبادات‏

/ 703