بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
المشروطة بالغسل و الوضوء، و بهذا الطريقيزرع التيمم في نفس الإنسان روح الخضوعللّه، و ينمي فيه صفة التواضع في حضرة ذيالجلال، و يدرّبه على العبودية له سبحانه،و الشكر لأنعمه تعالى.الثّانية: الفائدة الصحية، فقد ثبت اليومبأنّ التراب بحكم احتوائه على كميات كبيرةمن البكتريا تزيل التلوثات، إن البكترياتالموجودة في التراب و التي تعمل على تحليلالموارد العضوية و إبادة كل أنواعالعفونة، توجد- في الأغلب- بوفرة في سطحالأرض، و الأعماق القريبة التي يمكن لهاالانتفاع بنور الشمس و الهواء بصورة أكثر،و لهذا عند ما تدفن جثث الأموات من البشرأو الحيوان في الأرض، و كذا ما يشابهها منالمواد العضوية، نجدها تتحلل في مدّةقصيرة تقريبا و تتلاشى بؤر التعفن على أثرهجوم البكتريات عليها، و من المسلّم أنّهذه الخاصّية لو لم تكن في التربة لتحولتالكرة الأرضية في مدّة قصيرة إلى بؤرةعفونة قاتلة.إنّ للتربة خاصّية تشبه مواد«الأنتوبيوتيك» التي لها أثر فعال جدّا فيقتل و إبادة الميكروبات.و على هذا لا يكون التراب عاريا عن التلوثفقط، بل هو مطهر فعال للتلوثات، و يمكنه-من هذه الجهة- أن يحل محل الماء بفارقواحد، هو أن الماء يحلل الميكروبات، ويذهب بها معه، في حين أن مفعول الترابيقتصر على قتل الميكروبات فقط.و لكن يجب الانتباه إلى أنّ التراب الذييستعمل في التيمم يجب أن يكون طاهرانظيفا، كما أشار اليه القرآن الكريم فيتعبيره الجميل إذا يقول: طَيِّباً.و الجدير بالانتباه أنّ التعبير بـ«الصعيد» المشتق من «الصعود» يشير إلى أنأفضل أنواع التربة الذي ينبغي أن تختارهللتيمم هو التربية الموجودة في سطح الأرض،يعني تلك التربة التي هي عرضة لأشعة الشمسو المليئة بالهواء