الآيتان [سورة النساء (4): الآيات 44 الى 45] - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآيتان [سورة النساء (4): الآيات 44 الى 45]

أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوانَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَالضَّلالَةَ وَ يُرِيدُونَ أَنْتَضِلُّوا السَّبِيلَ (44) وَ اللَّهُأَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَ كَفى‏بِاللَّهِ وَلِيًّا وَ كَفى‏ بِاللَّهِنَصِيراً (45)

التّفسير

في هذه الآيات يخاطب اللّه سبحانه نبيّهالكريم بعبارة حاكية عن التعجب والاستغراب قائلا: أَ لَمْ تَرَ إِلَىالَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَالْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ أيعجيب أمر هؤلاء الذين أتوا نصيبا منالكتاب السماوي، و لكنهم بدل أن يقوموابهداية الآخرين و إرشادهم في ضوء ما أوتوامن الهدى، فإنّهم يشترون الضلالة لأنفسهمو يريدون أن تضلوا أنتم أيضا.

و بهذا الطريق فإنّ ما نزل لهدايتهم وهداية الآخرين تحول إلى وسيلة لضلالهم وإضلال الآخرين بسوء نيّتهم، لأنّهم لميكونوا أبدا بصدد الحقيقة، بل كانواينظرون إلى كل شي‏ء بمنظار النفاق و الحسدو المادية السوداء.

ثمّ يقول سبحانه: إنّ هؤلاء و إن تظاهروابمظهر الأصدقاء لكم إلّا أنّهم أعداؤكمالحقيقيون وَ اللَّهُ أَعْلَمُبِأَعْدائِكُمْ.

و أية عداوة أشدّ و أكثر من أن يكرهواهدايتكم و يخالفوا سعادتكم، تارة

/ 703