تعقيبا على الآيات السابقة تشرح هذهالآية صفات جماعة من أعداء الإسلام، وتشير إلى جانب من أعمالهم و مواقفهم.فتقول أوّلا: إنّ أحد أعمال هذه الجماعةهو تحريف الحقائق، و تغيير حقيقة الأوامرالإلهية: مِنَ الَّذِينَ هادُوايُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِأي أنّ جماعة من اليهود يحرفون الكلمات عنمواضعها.و هذا التحريف قد يكون له جانب لفظي، و قديكون له جانب معنوي و عملي.أمّا العبارات اللاحقة فتفيد أن المرادمن التحريف في المقام هو التحريف اللفظي وتغيير العبارة، لأنّه تعالى يقول بعد هذهالجملة: وَ يَقُولُونَ سَمِعْنا