بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
إنّ اليهود- كما تقول هذه الآية- لم يحصلوامن مداهنتهم الفاضحة على نتيجة، بلانهزموا في النهاية، و تحققت نبوءة القرآنالكريم في شأنهم.إن الآيات الحاضرة و إن كانت قد نزلت فيشأن جماعة خاصّة، و لكنها لا تختص بهمحتما، بل تشمل كل الأشخاص المداهنينالمصلحيين (الانتهازيين) الذين يضحّونبشخصيتهم و مكانتهم، بل و إيمانهم ومعتقداتهم في سبيل الوصول إلى مآربهمالسافلة و أغراضهم الدنيئة.فإنّ هؤلاء أبعد ما يكونون عن رحمة اللّهفي الدنيا و الآخرة، و غالبا ما يؤول أمرهمإلى الهزيمة و الفشل.إنّ الجدير بالانتباه هو أنّ هذه الحالةأو الصفة الذميمة المذكورة لا تزال باقيةعلى قوّتها عند هؤلاء القوم، فإنا نجد كيفأنهم لا يمتنعون عن أي مداهنة مهما كانتالشروط للوصول إلى أهدافهم، و لهذا ظلوايعانون من هزائمهم المنكرة طول تاريخهمالماضي و الحاضر.