امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فرجعنا جريحين، فلما أذن مؤذن رسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم بالخروج في طلبالعدو قلنا:

لا تفوتنا غزوة مع رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله وسلّم، فو اللّه ما لنا دابةنركبها و ما منّا إلا جريح ثقيل، فخرجنا معرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم وكنت أيسر جرحا من أخي، فكنت إذا غلب حملتهعقبة و مشى عقبة حتى انتهينا مع رسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم إلى «حمراءالأسد».

فلما بلغ هذا الخبر أبا سفيان و أدرك صمودالمسلمين، و الذي تجلّى في اشتراك الجرحىو المصابين خاف و أرعب، و لعله ظن أنهأدركت المسلمين قوّة جديدة من المقاتلين وأتاهم المدد.

هذا و قد حدثت في هذا الموضع حادثة زادت منإضعاف معنوية المشركين، و ألقت مزيدا منالوهن في عزائمهم، و هي أنه: مرّ برسولاللّه «معبد الخزاعي» و هو يومئذ مشرك،فلما شاهد النّبي و ما عليه هو و أصحابه منالحالة تحركت عواطفه و جاشت، فقال للنبيصلّى الله عليه وآله وسلّم: يا محمّد واللّه لقد عزّ علينا ما أصابك في قومك وأصحابك، و لوددنا أن اللّه كان أعفاكفيهم، ثمّ خرج من عند رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله وسلّم حتى لقى أبا سفيان و منمعه بالرّوحاء و قد أجمعوا الرّجعة إلىرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم،فلمّا رأى أبو سفيان معبدا قال: ما وراك يامعبد؟ قال: محمّد صلّى الله عليه وآلهوسلّم قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لمأر قط مثله يتحرقون عليكم تحرقا، و قداجتمع عليه من كان تخلف عنه في يومكم، وندموا على صنيعهم، و فيه من الحنق عليكم مالم أر مثله قط.

قال أبو سفيان: ويلك ما تقول؟ قال معبد:«فأنا و اللّه ما أراك ترتحل حتى ترى نواصيالخيل».

قال أبو سفيان: فو اللّه لقد أجمعناالكرّة عليهم لنستأصلهم.

قال معبد: فأنا و اللّه أنهاك عن ذلك.

فثنى ذلك أبا سفيان و من معه و قفل راجعا ومنسحبا إلى مكّة بسرعة، و حتى يتوقفالمسلمون عن طلبه و ملاحقته و يجد فرصةكافية للانسحاب قال‏

/ 703