تعقيبا على البحث حول عناد المعارضين وغير المؤمنين تشير هذه الآية إلى قانون«الموت» العام و إلى مصير الناس في يومالقيامة، ليكون ذلك تسلية للنبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم و المؤمنين، و تحذيرا-كذلك- للمعارضين العصاة.فهذه الآية تشير- أوّلا- إلى قانون عاميشمل جميع الأحياء في هذا الكون و تقول:كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ.و الناس، و إن كان أكثرهم يحب أن ينسىمسألة الفناء و يتجاهل الموت، و لكن هذاالأمر حقيقة واقعة إن حاولنا تناسيها والتغافل عنها، فهي لا تنسانا، و لا تتغافلعنّا.إنّ لهذه الحياة نهاية لا محالة، و لا بدّأن يأتي ذلك اليوم الذي يزور فيه الموت كلأحد، و لا يكون أمامه- حينئذ- إلّا أن يفارقهذه الحياة.