تكميلا للبحث السابق حول أولئك الذينيشعرون بضيق و حرج تجاه أحكام النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم و أقضيته العادلةبعض الأحيان- يشير القرآن هنا إلى بعضالتكاليف و الفرائض الثقيلة في الأممالسالفة فيقول: وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْناعَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواأَنْفُسَكُمْ، أَوِ اخْرُجُوا مِنْدِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌمِنْهُمْ.أي أنّنا لم نكلّفهم بأية فريضة شاقة لاتتحمل، و لو أنّنا كنّا نكلّفهم بمثل ماكلّفنا به الأمم السابقة (مثل اليهودالذين أمروا بأن يقتل بعضهم البعض الآخركفارة لما ارتكبوه من عبادة العجل، أويخرجوا من وطنهم المحبب إليهم لذلك) كيفكانوا يتحملونه؟ إنّهم لم يتحملوا حكمابسيطا أصدره النّبي في أمر سقي نخلات، و لميسلموا لهذا القضاء العادل، فكيف ترىيمكنهم أن يقوموا بالمهمات العظيمة والمسؤوليات الجسيمة و يمروا بالاختباراتالصعبة بنجاح، فلو أنّنا