امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أمرناهم بأن يقتلوا أنفسهم (أي يقتل بعضهمبعضا) أو يخرجوا من وطنهم المحبب عندهم لمافعله إلّا قليل منهم.

إنّ مسألة «الاستعداد للقتل» تشبه- حسبقول بعض المفسّرين- مسألة «الخروج عنالوطن» من جهات عديدة، لأنّ البدن وطنالروح الإنسانية تماما كما أنّ الوطن مثلالجسم الإنساني، فكما أنّ التغاضي عن تركوطن الجسم أمر صعب، كذلك التغاضي عن الوطنالذي هو مسقط رأس الإنسان و محل ولادته ونشأته.

ثمّ إنّ اللّه سبحانه يقول: وَ لَوْأَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِلَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَ أَشَدَّتَثْبِيتاً أي لو أنّهم قبلوا نصائحالنّبي و مواعظه لكان ذلك من مصلحتهم، ولكان سببا لتقوية أسس الإيمان عندهم.

و الملفت للنظر أنّ القرآن يعبّر- في هذهالآية- عن الأحكام و الأوامر الإلهيةبالموعظة، و هو إشارة إلى أنّ الأحكامالمذكورة ليست أمورا تصب في مصلحة المشرّع(أي اللّه) أو تجر له نفعا، بل هي- فيالحقيقة- نصائح و مواعظ نافعة لكم، و لهذايقول و دون تأخير: وَ لَوْ أَنَّهُمْفَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَخَيْراً لَهُمْ وَ أَشَدَّ تَثْبِيتاً أيتقوية لإيمانهم و ترسيخا لجذورها فينفوسهم.

و لا بدّ أيضا أن ننتبه إلى هذه النقطة، وهي أنّ اللّه سبحانه يقول في ختام هذهالآية وَ أَشَدَّ تَثْبِيتاً أي كلّمااجتهد الإنسان في السير في سبيل طاعةاللّه و تنفيذ أوامره ازدادت استقامته وازداد ثباته، و هذا يعني أن إطاعة الأوامرالإلهية نوع من الرياضة الروحية التي تحصلللإنسان من تكرارها قوة و ثبات أكبر واستحكام أكثر، على غرار ما يحصل للجسمنتيجة تكرار الرياضات الجسمية و التمارينالرياضية البدنية، فيصل الإنسان- نتيجةذلك- إلى مرحلة لا يمكن لأية قدرة أن تغلبقدرته أو تخدعه أو تزعزعه.

ثمّ إنّه سبحانه يبيّن- في الآيةالثّانية- الفائدة الثّالثة من فوائدالتسليم لأوامر

/ 703