بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
كان قد أصابهم مكروه في قتالهم يتحدثالمنافقون بابتهاج بأنّ اللّه قد أنعمعليهم نعمة كبيرة إذ لم يشاركوا المجاهدينفي ذلك القتال، و يفرحون لعدم حضورهم فيمشاهد الحرب الرهيبة فَإِنْ أَصابَتْكُمْمُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُعَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْشَهِيداً ....و حين تصل الأخبار بانتصار المسلمينالمجاهدين و نيلهم المغانم، يتبدل موقفهؤلاء المنافقين فتبدو الحسرة عليهم ويظهر الندم على وجوههم، و يشرعون- و كأنّهمغرباء لا تربطهم بالمسلمين أية رابطة-بترديد عبارات التأسف: وَ لَئِنْأَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِلَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْبَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَفَوْزاً عَظِيماً.في الآية إشارة إلى المفهوم المادي للنصرفي نظر المنافقين، فالذي يرى الشهادة والقتل في سبيل اللّه مصيبة و بلاء، و يخالالنجاة من القتل أو الشهادة في هذه السبيلنعمة إلهية، لا ينظر إلى النصر و الفوزإلّا من خلال منظار كسب الغنائم و المتاعالمادي لا غير.هؤلاء المتلونون الموجودون- مع الأسف- فيكل المجتمعات، سرعان ما يغيرون أقنعتهمتجاه ما يواجهه المؤمنون من نصر أو هزيمة،هؤلاء لا يشاركون المؤمنين في معاناتهم ولا يساعدونهم في الملمات، لكنّهم يتوقعونأن يكون لهم في الانتصارات السّهم الأوفى،و أن يحصلوا على ما يحصل عليه المجاهدونالمؤمنون من امتيازات.