كانت الآية السابقة تطالب المؤمنينبالجهاد معتمدة على إيمانهم باللّه واليوم الآخر، و قد اعتمدت أيضا قضية الربحو الخسارة في سياق دعوتها إلى الجهاد،أمّا هذه الآية فتستند في دعوتها الجهاديةإلى العواطف و المشاعر الإنسانية وتستثيرها في هذا الاتجاه- فهي تخاطب مشاعرالمؤمنين و عواطفهم بعرض ما يتحمله الرجالو النساء و الأطفال المضطهدون من عذاب وظلم بين مخالب الطغاة الجبارين، و تطالبالمؤمنين- مستثيرة عواطفهم في هذاالاتجاه- عن طريق عرض المشاهد المأساويةالتي يعاني منها المستضعفون و تدعوهم إلىالجهاد في سبيل اللّه من أجل إنقاذ هؤلاءالمظلومين فتقول الآية: وَ ما لَكُمْ لا