و الآية هذه يستفاد منها أيضا عدّة أمور،هي:
1- إنّ الجهاد في سبيل اللّه و كما أشيرإليه من قبل- ليس من أجل انتزاع الأموال والسلطة و الثروات من أيدي الآخرين، كماأنّه لا يستهدف إيجاد أسواق لاستهلاكالبضائع أو لفرض عقائد خاصّة بالقوّة، بلأنه يستهدف نشر الفضيلة و الإيمان والدفاع عن المظلومين و المضطهدين منالنساء و الرجال و الولدان، و من هذاالمنطلق يتّضح أنّ للجهاد هدفين شاملينجامعين أشارت الآية إليهما، أحدهما«ربّاني»، و آخر «إنساني» يكمل أحدهماالآخر، و لا ينفصلان، بل1- إنّ الفرق بين المستضعف و الضعيف واضح وجلي، فالضعيف هو من كان معدوم القدرة والقوّة، و المستضعف هو من أصابه الضعفبسبب ظلم و جور الآخرين، سواء كانالاستضعاف فكريا أم ثقافيا أم كان أخلاقياأو اقتصاديا أم سياسيا أم اجتماعيا،فالعبارة هنا جامعة شاملة تستوعب جميعأنواع الاستضعاف.