امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المؤمنين كي لا يخافوا من هؤلاء الطواغيتمهما أوتوا من عدّة أو عدد، لأنّهم خالونمن الهدف فارغون من الإيمان، و لذلك كانتخططهم كلها ضعيفة خاوية كقدرتهم و لأنّهملا يعتمدون على منشأ القدرة الأزليةالأبدية الذي هو اللّه العزيز القدير، بليعتمدون على قدرة الشيطان الضعيفةالجوفاء: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَضَعِيفاً.

أما سبب قوة المؤمنين من أنصار الحق فيعودإلى أنهم يسيرون في طريق أهداف و حقائقتنسجم مع قانون الخليقة و الوجود، و تتمتعبالصفة الأزلية الأبدية، فهم يجاهدون فيسبيل تحرير الإنسان و محو آثار الظلم والعدوان بينما الطاغوت و أنصاره يقاتلونمن أجل منافعهم الشخصية أو يعملون في خدمةالطواغيت و المستكبرين من أجل استغلالالبشر إرضاء لشهواتهم الفانية الزائلة،الأمر الذي يدفع في النهاية بالمجتمع إلىالانحطاط و الزّوال، لأنّ عمل الطواغيتيتناقض و سرّ الوجود و يتعارض مع قوانينالفطرة و الطبيعة، هذا من جهة، و من جهةأخرى فإن المؤمنين باعتمادهم على القوىالروحية يتمتعون بثقة عالية بالنفس وبهدوء باطني يمهّد لهم سبيل النصر و الفوزعلى العدو، بل و يهبهم القوّة و القدرة علىالاندفاع لمواجهة الأعداء، بينما العدو والكافر لا يعتمد على أساس قوي أبدا.

و تجدر الملاحظة هنا أنّ الآية قرنتالطاغوت بالشيطان، و هذا يدل على أن القوىالطاغوتية المتجبرة إنّما تستمد القوة والعون من منبع ضعيف يتمثل في القوىالشيطانية و الجوفاء.

هذا المضمون تذكره- أيضا- الآية (27) من سورةالأعراف: إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَأَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ.

/ 703