عند ما هاجر المسلمون من مكّة إلى المدينةو ابتعدوا عن دورهم و ديارهم، راحت أيديالمشركين تطال أموالهم و تمتدّ إلىممتلكاتهم، و تنالها بالتصرف و السيطرةعليها، و إيذاء كلّ من وقعت عليه أيديهم والإيقاع فيه بالجهاء و الاستهزاء.و عند ما جاؤوا إلى المدينة، واجهوا أذىاليهود القاطنين في المدينة، خاصّة «كعببن الأشرف» الذي كان شاعرا سليط اللسان،فقد كان كعب هذا يهجو النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم و المسلمين و يحرضالمشركين عليهم حتى أنّه كان يشبب بنساءالمسلمين و يصف محاسنهن و يتغزل بهن.و قد بلغت وقاحته مبلغا دفعت بالنّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم إلى أن يأمر بقتله،فقتل على أيدي المسلمين غيلة.