توضح الآية الأولى موضع النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم من الناس و حسناتهم وسيئاتهم و تؤكد أوّلا بأن إطاعة النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم هي في الحقيقةطاعة للّه: و مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَفَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ ... أي لا انفصال بينطاعة اللّه و طاعة الرّسول، و ذلك لأنالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لا يخطوأية خطوة خلافا لإرادة اللّه ... كل ما يصدرمنه من فعل و قول و تقرير إنّما يطابقإرادة اللّه سبحانه و تعالى و مشيئته.ثمّ تبيّن إنّ النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم ليس مسئولا عن الذين يتجاهلون ويخالفون أوامره، كما أنه ليس مكلّفابإرغام هؤلاء على ترك العصيان، بل إنمسئولية النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمهي الدعوة للرسالة الإلهية التي بعث بها،و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، وإرشاد الضالين و الغافلين تقول الآية: وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَعَلَيْهِمْ حَفِيظاً.