بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بأنّها جاءت لكي تعقد اتفاقا مع المسلمينمماثلا لاتفاق «بني ضمرة» معهم، و ما أنعلم النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمبهذا الأمر حتى أمر أصحابه بأن يأخذوامقدارا من التمر هدية لهذه القبيلة، ثمّالتقى بهم النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم فأخبروه بأنّهم لعجزهم عن موازرةالمسلمين في قتال الأعداء، و لعدم رغبتهمفي المشاركة في قتال ضد المسلمين، لماتربطهم بهم من صلة الجوار، لذلك يرومونعقد اتفاق أو ميثاق مع المسلمين بتحريمالعدوان بينهما، فنزلت الآية المذكورةبهذا الشأن و هي تبيّن للمسلمين ما يجبعليهم أن يفعلوه في مثل هذه الحالة.و يقول مفسرون آخرون إنّ قسما من هذهالآية قد نزل في شأن قبيلة «بني مدلج» التيجاءت إلى النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم و أخبرته أنّها تريد الاتفاق معهعلى عدم اللجوء إلى العدوان فيما بينهما،و ذلك لرغبتها في البقاء على الحياد تجاهالمسلمين و دعوتهم.
التّفسير
التّرحيب باقتراح السّلم
بعد أن أمر القرآن الكريم المسلمين فيالآيات السابقة باستخدام العنف معالمنافقين الذين يتعاونون مع أعداءالإسلام، تستثني هذه الآية من الحكمالمذكور طائفتين:1- من كانت لهم عهود و مواثيق مع حلفائكمإِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلىقَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْمِيثاقٌ.2- من كانت ظروفهم لا تسمح لهم بمحاربةالمسلمين، كما أنّ قدرتهم ليست على مستوىالتعاون مع المسلمين لمحاربة قبيلتهمأَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْيُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُواقَوْمَهُمْ.و من الواضح أنّ أفراد الطائفة الأولى يجبأن يكونوا مستثنين من هذا