ذكروا أنّ مشركا من أهل مكّة و هو «الحارثبن زيد» كان يعذب أحد المسلمين- و لفترةطويلة- بالتعاون مع أبي جهل، و كان اسم هذاالمسلم «عياش بن أبي ربيعة» و لم يكنتعذيبه بسبب جرم اقترفه، بل كان يعذبلمجرّد أنّه آمن بالإسلام، و بعد هجرةالمسلمين إلى المدينة هاجر «عياش» إليها،فصادف يوما «الحارث بن زيد» في إحدى طرقاتالمدينة فقتله ظنّا منه أنّه ما زال عدواللمسلمين، و لم يكن على علم بأن الحارث كانقد تاب و أسلم، فعلم النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم بهذا الحادث، فنزلت الآيةالشّريفة و هي تبيّن حكم مثل هذا القتلالناتج عن الخطأ.