ذكر المحدّثون و المفسرون أسبابا عديدةلنزول هذه الآية، منها أن اليهود كانوايفرحون لما يقومون به من تحريف لآياتالكتب السماوية و كتمان حقائقها ظنا منهمبأنّهم يحصلون من وراء ذلك على نتيجة، و فيالوقت نفسه كانوا يحبّون أن ينسبهم الناسإلى العلم، و يعتبرونهم من حماة الدينفنزلت هذه الآية ترد على تصورهم الخاطئهذا.و قال آخرون أنّها نزلت في شأن المنافقين،لأنهم كانوا يجمعون و يتفقون على التخلفعن الجهاد مع رسول اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم إذا نشبت حرب من الحروبالإسلامية، متذرّعين لذلك بمختلفالمعاذير و الحجج، فإذا عاد المجاهدون منالقتال اعتذروا و حلفوا لهم بأنّهم كانوايودّوا المشاركة لو لا بعض الأعذار، وأحبوا بالتالي أن يقبل منهم العذر ويحمدوا بما ليسوا عليه من الإيمان و بما لميفعلوه من أفعال المجاهدين الصادقين.فنزلت هذه الآية ترد على هذا التوقع غير