تناولت الآيات السابقة الحديث عن الجهاد،و الآيتان الأخيرتان تبيّنان التمايز بينالمجاهدين و غيرهم من القاعدين، فتؤكد عدمالتساوي بين من يبذل المال و النفس رخيصينفي سبيل الهدف الإلهي السامي، و بين منيقعده عن هذا البذل سبب آخر غير المرض الذييحول دونه و دون المشاركة في الجهاد، لايَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَالْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِوَ الْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِبِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ ....و واضح من هذه الآية أنّ المقصودبالقاعدين فيها هم أولئك المؤمنونبالإسلام الذين لم يشاركوا في الجهاد فيسبيله بسبب افتقارهم إلى العزم الكافي