بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الثواب لا يغفل و لا ينسى، خاصّة و هيتتحدث عن قاعدين أحبّوا المشاركة فيالجهاد و كانوا يرونه ساميا مقدسا، و بماأن عدم كون هذا الجهاد واجبا عينيا قد حالدون تحقق هذا الهدف السامي المقدس فإنأولئك الذين قعدوا عن المشاركة فيهسينالون من الثواب على قدر رغبتهم فيالمشاركة، أمّا أولئك الذين عجزوا عنالمشاركة بسبب عاهة أو مرض إلّا أنّهمكانوا يرغبون في الاشتراك في الجهاد برغبةجامحة، بل كانوا يعشقون الجهاد، لذلك فإنّلهم- أيضا- سهم و نصيب لا ينكر من ثوابالمجاهدين، كماجاء في حديث مروي عن الرّسول صلّى اللهعليه وآله وسلّم يخاطب فيه جند الإسلامفيقول: «لقد خلفتم في المدينة أقواما ماسرتم مسيرا و لا قطعتم واديا إلّا كانوامعكم، و هم الذين صحت نياتهم و نصحت جيوبهمو هوت أفئدتهم للجهاد و قد منعهم عن المسيرضرر أو غيره». «1»و بما أنّ أهمية الجهاد في الإسلام بالغةجدا، لذلك تتطرق الآية مرّة أخرىللمجاهدين و تؤكد بأن لهم أجرا عظيما يفوقكثيرا أجر القاعدين عن الجهاد عن عجز، ...وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَىالْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً.و تشرح الآية التالية- و هي الآية (96) منسورة النساء- نوع هذا الأجر العظيم فقولأنّه: دَرَجاتٍ مِنْهُ وَ مَغْفِرَةً وَرَحْمَةً فلو أنّ أفرادا من بين المجاهدينتورطوا في زلة أثناء أدائهم لواجبهمفندموا على تلك الزّلة، فقد وعدهم اللّهبالمغفرة و العفو، حيث يقول في نهايةالآية: ... وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراًرَحِيماً.نكات مهمة حول المجاهدين:1- لقد كررت الآية (95) عبارة المجاهدين ثلاثمرات:في المرّة الأولى ذكر المجاهدون مع الهدفو الوسيلة الخاصّة بالجهاد: 1- تفسير الصافي، هامش الآية المذكورة.