لقد أنذر رؤساء قريش قبل بدء غزوة بدرجميع الأفراد من أهالي مكّة الذينيستطيعون حمل السلاح، أنّ عليهم أنيتأهبوا لقتال المسلمين، محذرين بأن منيخالف هذا الأمر ستهدم داره و تصادرأمواله، و قد أدى هذا التهديد بنفر منالذين كانوا قد أسلموا في الظاهر، ولكنّهم كانوا قد رفضوا الهجرة لشدة حبهملموطنهم و لأموالهم ... أدى بهؤلاء إلى أنيرغموا على مشاركة الوثنيين في التحرك إلىساحة الحرب، و راودهم الشك في انتصارالمسلمين لقلّة عددهم، فكان أن قتلوا و همإلى جانب المشركين.فنزلت الآيات المذكورة و حدثت عن المصيرالأسود الذي لاقاه هؤلاء بسبب إصرارهم علىالبقاء في موطن الشرك.