بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و لما كان حمل السلاح و الوسائل الدفاعيةالأخرى صعبا أثناء أداء الصّلاة في بعضالأحيان مثل أن يكون بعض المسلمين يعانونمن ضعف بدني أو مرضي أو جراحات تحملوها منساحة القتال، فيشق عليهم بذلك حمل السلاحأو وسائل الدفاع الأخرى، لذلك تأمر الآيةفي الختام قائلة: وَ لا جُناحَ عَلَيْكُمْإِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْكُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُواأَسْلِحَتَكُمْ.و هذا مشروط بأن يحتفظ المسلمون بما يقيهممن وسائل الدفاع كالدروع، و أمثالها حتىفي حالة وجود العذر كالضعف أو المرض، و ذلكلحماية أنفسهم إذا باغتهم العدو بهجومهإلى أن تصلهم الإمدادات حيث تقول الآية: وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ....و هنا عدّة ملاحظات جديرة بالانتباه، هي:1- واضح أنّ الهدف من وجود النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم بين المسلمين في حالإقامة صلاة الخوف، لا يعني أنّ هذهالصّلاة لا تقام إلّا بوجود النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم، بل القصد و الهدفهنا في الآية هو أن يكون للمقاتلين والمجاهدين إمام أو قائد يتقدمهم و يؤمهمفي صلاة الجماعة أثناء الحرب، و من هذاالمنطلق نرى الإمام علي و الإمام الحسينعليهما السّلام قد أقاما صلاة الخوف، كماأنّ العديد من قادة الجيوش الإسلاميةكحذيفة قد قاموا بهذه العبادة الإسلاميةفي ساعات الضرورة «1».2- و الآية تأمر المجموعة الأولى بأن تحتفظبسلاحها أثناء أداء صلاة الخوف، لكنهاتقول للمجموعة الثّانية أن لا تلقي أرضابوسائلها الدفاعية كالدروع و الأسلحةالأخرى.و من المحتمل أن يكون الفرق بين هاتينالمجموعتين هو أنّ العدو قد لا يكون علىعلم بعد بخطة المسلمين أثناء أداءالمجموعة الأولى لصلاتها، و في 1- كنز العرفان، الجزء الأوّل، ص 191.