الآية [سورة النساء (4): آية 103]
فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَفَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداًوَ عَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَااطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَإِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَىالْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً (103)التّفسير
أهمية فريضة الصّلاة
بعد أن ذكرت الآية السابقة صلاة الخوف، وأكدت ضرورة إقامتها حتى في جبهات الحرب،تحث الآية (103) المسلمين على أن لا ينسواذكر اللّه بعد أداء الصّلاة، و ليذكروااللّه حين قيامهم و قعودهم و أثناء نومهمعلى جنوبهم و ليسألوه العون و النصر، والقصد من ذكر اللّه في حالة القيام والقعود و النوم على الجنبين، يحتمل أنيكون في فترات الاستراحة التي تسنحللمسلمين و هم في ساحة الحرب، كما يحتمل أنتكون في الحالات المختلفة للقتال، أيأثناء وقوف المقاتل أو جلوسه أو استلقائهعلى أحد جنبيه و هو يقاتل بأحد أنواعالأسلحة الحربية كالقوس و السهم مثلا. «1»1- «قيام» تارة يأتي بمعناه المصدري، (ويعني به حالة القيام، و تارة يأتي للجمع أي«قائمين»- و «قعود» كذلك أيضا، فيأتيبمعنى حالة القعود و الجلوس، و يأتي بمعنى«قاعدين» للجمع. و في الآية أعلاه يحتملكلا الأمرين.